لماذا وإلى أين ؟

صبري يبرز نوعية العراقيل التي دعا الملك لرفعها من أجل جلب الاستثمارات

أولى الملك محمد السادس خلال ترأسه افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية من الولاية التشريعية الحادية عشرة بمقر البرلمان، اليوم الجمعة 14 أكتوبر الجاري، أهمية بالغة لإزالة العراقيل التي تواجه الاستثمار الخاص الوطني والأجنبي.

وقال الملك خلال خطابه “إننا نراهن اليوم على  الاستثمار المنتج كرافعة أساسية لإنعاش الاقتصاد الوطني وتحقيق انخراط المغرب في القطاعات الواعدة لأنها توفر فرص الشغل للشباب وموارد لتمويل مختلف البرامج الاجتماعية والتنموية”، موردا قوله “ننتظر أن يعطي الميثاق الجديد للاستثمار دفعة ملموسة على مستوى جاذبية المغرب للاستثمارات  الخاصة الوطنية والأجنبية، وهو ما يتطلب رفع العراقيل التي لا تزال تحول دون تحقيق الاستثمار والوطني لإقلاع حقيق على جميع المستويات”، وهو ما يفتح التساؤل عن طبيعة هذه العراقيل المقصودة.

وفي هذا الصدد، يرى أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسي بجامعة محمد الخامس، صبري عند النبي، أنه “هذا الخطاب الملكي الموجه حسب منطوق الدستور المغرب في الجمعة الثانية من أكتوبر من كل سنة، كما قال جلالة الملك ليس فرصة فقط لإحياء هذه الذكرى السنوية، بل إنها واجب من أجل طرح القضايا الكبرى للأمة، والتي يجب تحديد أسبقيتها”.

عبد النبي صبري: أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية بكلية الحقوق السويسي بالرباط

وشدد صبري في تصريحه لـ”آشكاين”، على أن “الخطاب الملكي اليوم وضع أسبقيتين أساسيتين محلتين  وحساستين وحرجتين في الظرفية الحالية، وهما إشكالية الماء والنهوض بالاستثمار”.

ولفت الانتباه إلى أنه “فيما يتعلق بإشكالية النهوض بالاستثمار والعراقيل التي توضع أمام الاستثمار، أكد جلالة الملك مرارا وفي عهد الحكومات السابقة عندما طلب إعادة النظر في منظومة الاستثمار العمومي وعلى رأسها هيكلة المراكز الجهوية للاستثمار”.

أضاف أننا “اليوم أمام مشكل مازال يقف امام العراقيل التي يضعه أعداء التنمية، وحضور المصالح الضيقة والخروج على القيم المتعارف عليها، وهو ما يجعل الاستثمار يحفه منطق المجهول”.

وتابع أنه “لا بد من سن سياسة استثمارية واضحة ولا بد من تحديد من يعرقلون مسار النمو والتنمية لأن الاستثمار له دور أساسي، سواء محلي أو أجنبي”.

موردا أن “المغرب بلد مستقر في محيط مضطرب وتأتيه الاستثمارات وتريد الدخول من كل حدب وصوب، ولا يعقل أن تبقى العراقيل، سواء كانت من زاوية الإطار القانوني أو الدور الوظيفي، أو من زاوية السلطات المكلفة، الأشخاص المكلفين أو اللوبيات التي تقتات من هذه الملفات”.

وخلص إلى أن “كلام جلالة الملك كان واضحا، ومفاده أن المغرب يجب أن يقطع مع دابر الفساد أينما حل حتى يرحل، ليحل الاستثمار مكانه وتأخذ التنمية مسارها وليرتفع النمو وينعكس ذلك على المردودية والموارد، ومعنى هذا أيضا هو أنه عندما تكون لديك الموارد تكون لديك المردودية وإذا غابت عنك الموارد لا تكون المردودية، من زاوية كلفة هذا الاستثمار ومن زاوية الفئات المستهدفة منه”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x