لماذا وإلى أين ؟

“التبزنيس” في مباراة “الأسود” و”الديكة” يصل البرلمان

وصلت فضيحة تذاكر مباراة نصف نهاية كأس العالم لكرة القدم بين المغرب وفرنسا، إلى البرلمان، والتي تنذر بتورط مسؤولين في الجامعية الملكيةالمغربية لكرة القدم في بيع تذاكر بأثمنة باهظة علما أنها كانت موجهة بالمجان للمشجعين المغاربة ما أحدث حالة فوضى بمطار الدوحة.

ووجه الفريق الاشتراكي بمجلس النواب سؤالا كتابيا إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة حول واقعة تذاكر مباراة المغرب وفرنسا، مطالبا الوزير بالكشف عن “الإجراءات العاجلة التي ستتخذها وزارته من أجل فتح تحقيق للتأكد من صحة الأخبار ولمعرفة ملابسات هذه الواقعة، علاوة على  مطالبة الفريق بـ”إيفاد لجنة لتقصي الحقائق ومحاسبة كل المتورطين في هذه الواقعة”.

وقال البرلماني عن الفريق الاشتراكي، مولاي المهدى الفاطمي، في سؤاله الكتابي، إن “الاخبار الواردة من قطر التي تحتضن كاس العالم 2022 أن مسؤولا بالجامعة الملكية لكرة القدم؛ جدلا واسعا بسبب طريقة تدبير تذاكر مباراة المغرب ضد فرنسا، بدعوى سطو على حصة التذاكر التي أمنتها الجامعة للمشجعين المغاربة. وتوزيعها بمزاجية؛ خاصة مع استفادة بعض المؤثرين منها، في حين تنتظر الالاف من الجماهير المغربية الحصول على فرصتها لتشجيع المنتخب المغربي من الملعب”.

موردا أن “هذه الاخبار تداولت أن عملية توزيع التذاكر شهدت فوضى كبيرة؛ وذلك بعد اختفاء التذاكر المخصصة للمغاربة؛ ووجد مئات المغاربة الذين التحقوا بقطر أنفسهم محرومون من متابعة المباراة؛ قبل أن تقوم شركة “لارام” هي الاخرى بإيقاف باقي الرحلات المبرمجة ما أثار استياء المواطنين المغاربة”.

وأشار إلى أنه “عوض أن تعتمد الجامعة الملكية لكرة القدم طرق واضحة في توزيع تذاكر المباريات بطريقة مؤسساتية؛ عمدت إلى إسنادها إلى المسؤول المشار إليه أعلاه؛ لتوزيعها بطريقة غامضة؛ حيث تم تداول اسمه بقوة من طرف مؤثرين خلال المباراة الماضية؛ ما أثار شبهات المحسوبية في توزيع التذاكر الشيء الذي جعل الآلاف من الجماهير المغربية في حالة ترقب قبل المباراة بمطار الدوحة وهم خارج ملعب البيت المونديالي”.

يذكر أن مستعملي صفحات التواصل الاجتماعي، تداولوا تسجيلا صوتيا يورط رئيس أولمبيك آسفي، محمد الحيداوي، في الفضيحة التي أثارت غضبا جماهيريا واسعا، حيث كشف هذا التسجيل، وهو عبارة عن مكالمة هاتفية، توثق لكون الحيداوي كان يوجه أحد المشجعين في قطر لشراء تذكرتين بـ 6 ألاف درهما.

وتفجر غضب شديد في وجه مسؤولين في الجامعة الملكية لكرة القدم، خصوصا العضو محمد بودريقة الذي وجهت إليه اتهامات بيع التذاكر المجانية واعتماد ”الزبونية والسمسرة في إعادة توزيعها”، فيما رفعت الجمعية المغربية لحماية المال العام مطالب بالتحقيق مع المتورطين.

وكان الدولي المغربي السابق،؛ يوسف شيبو؛ قد دخل على خط القضية، حين انتقد عدم تمكن شريحة واسعة من الجماهير المغربية من الحصول على تذاكر المباراة التي تجمع المنتخب المغربي بنظيره الفرنسي، ضمن نصف نهائي كأس العالم.

وقال محلل قنوات ”بين سبورت” في مقطع مصور إن الطريقة التي تم بها توزيع التذاكر في قطر ”غير مشرفة”، نظرا لـ ”الفوضى” الكبيرة التي رافقت العملية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x