لماذا وإلى أين ؟

“تِقْبُورِين ن سُوس”.. هكذا استقطب أخنوش أهل سوس والصحراء إلى حزب “الوردة” بعد الإنشقاق عن “الإستقلال”

“ⵜⵉⵇⴱⵓⵔⵉⵏ ⵏ ⵙⵓⵙ .. تِقْبُورِين ن سُوس” أو “سوس قديما” باللغة العربية، هي سلسلة تاريخية تسلط الضوء على مجموعة من الأحداث التاريخية المثيرة و المتميزة التي شهدتها مدينة أكادير خاصة ومنطقة سوس عامة في التاريخ الحديث. وتهدف هذه السلسة التي ستنشر على صحيفة “آشكاين” الرقمية طيلة شهر رمضان، لإطلاع القراء على جزء من التاريخ الغني لهذه المنطقة.

الحلقة الرابعة: إنضمام أهل سوس والصحراء إلى حزب “الوردة” 

من المعروف أن تأسيس حزب الإتحاد الوطني للقوات الشعبية الذي يعرف اليوم بالإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية ورمزه “الوردة”، كان على إثر انشقاق الجناح اليساري لحزل الإستقلال عن الجناح المحافظ شهر يناير من سنى 1959، ولتحق به الأعضاء المنشقين عن حزب الشورى والإستقلال وآخرين من الحركة الشعبية.

حزب الإتحاد الوطني للقوات الشعبية فتح له فرعا بأكادير منذ انطلاقه، بل كان موجودا حتى قبل ذلك في ما كان يسمى “الجامعة الحرة لحزب الإستقلال” المنشقة عن حزب “الميزان” بسبب تباين المواقف واختلاف السبل في مواجهة الإستعمار الفرنسي، واتهم حينها حزب الإستقلال بخيانة الأكاديريين كما أشرنا إلى ذلك في الحلقة الأخيرة من هذه السلسة.

منذ فتح فرع أكادير التابع لحزب الإتحاد الوطني للقوات الشعبية كان على رأسه أحمد أو الحاج أخنوش والد رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار اليوم؛ عزيز أخنوش. وترأس أحمد أو الحاج الفرع المحلي للحزب المذكور نظرا للمكانة الإجتماعية التي يحظى بها في إقليم أكادير حينئد، خاصة أنه كان من مؤسسي حزب الإستقلال بأكادير ومن أول المنشقين عنه ومن مؤسسي الإتحاد الوطني للقوات الشعبية بأكادير.

وحيث أن إقليم أكادير خلال هذه الفترة كان يمتد إلى الصحراء جنوبا وإلى الجزائر في الجنوب الشرقي، فقد انظم أغلب السكان في هذه المناطق إلى حزب الإتحاد الوطني للقوات الشعبية، نظرا لمجموعة من الإعتبارات السياسية والإجتماعية.

الحلقة الأولى: “تِقْبُورِين ن سُوس”.. نجاة الملك الحسن الثاني من موتٍ مُحقَّق بأكــادير

الحلقة الثانية: تِقْبُورِين ن سُوس .. عندما انخرط الأكاديريين في الحزب الشيوعي الفرنسي بالمغرب

الحلقة الثالثة: “تِقْبُورِين ن سُوس”.. عِندما اتُّـهِــمَ حِــزبُ الإستقلال بخيـــانةِ الأكــاديريين

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x