2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أحيت وثيقة متداولة منسوبة لوزارة التربية الوطنية والتعليم، نقاش ”الداخليات” بالمغرب، وأعادت إلى الأذهان الجدل الكبير الذي أثارته صورا توثق لوجبات فطور تقدم لتلاميذ هذه المؤسسة بداية رمضان الجاري، خصوصا في إحدى الثانويات بمدينة تاونات، التي أثارت جدلا واسعا داخل مواقع التواصل الاجتماعي، وهو الجدل الذي وصل صداه إلى قبة البرلمان، حين وجه نائب برلماني سؤالا كتابيا إلى الوزير بنموسى، حول مدى صحة تهديد التلميذة، التي تقف وراء نشر صور موائد الافطار في ”الداخلية”، بالطرد والقضاء.
واستنفرت الوثيقة المتداولة، المديرية الاقليمية للتعليم بسيدي بنور التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الدار البيضاء، بسبب ما تضمنته من معطيات هي الأخرى تفيد ”التزام” ولي أمر تلميذ يدرس بالبكالوريا في الثانوية التأهيلية سيدي بنور بـ ”أن يتوقف ابنه عن التعبير عن رأيه الشخصي حول المأكل والمشرب في القسم الداخلي (الداخلية)”.
وكانت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، قد طالبت المدراء الٌإقليميين بتكثيف زياراتهم الميدانية للداخليات خلال شهر رمضان، وذلك تفاديا لما لم تداوله مؤخرا من صور توثق لوجبة فطور قدمت لتلاميذ إحدى الداخليات وصفت بـ”الرديئة”.
في سياق متصل بالوثيقة المتداولة اليوم الخميس 19 أبريل الجاري وحول ملابساتها؛ أكد رشيد صوفي، المدير الاقليمي للتعليم بسيدي بنور، أن الوثيقة ومن شكلها ومضمونها، يتضح أنها غير صادرة عن المؤسسة التعليمية، حيث كتب في أعلى الوثيقة عبارة ”نيابة سيدي بنور”، والحال أن مصطلح النيابات في التعليم لم يعد جار بها العمل منذ سنوات، بعد تعويضها بالأكاديميات.
وأوضح ذات المسؤول بوزارة التعليم، في تصريح لجريدة ”آشكاين”، أنه ”لا يمكن لمدير مؤسسة التعليمية عاقل أن يصيغ مضمون وثيقة بالشكل التي كتبت بها”.
وشدد صوفي، على أنه بمجرد أن أثيرت القضية، ربط الاتصال بالمسؤولين عن المؤسسة، الذين قدموا توضيحات بما يُثبت أن التلميذ المعني ”كان مواظبا ولم يُحرم يوما من الداخلية”.
وتبين وفق المسؤول، أن الأمر يتعلق بحسابات ”نقابية”، يتم تصفيتها، عبر منابر صحفية محلية، بإثارة سلسلة من المواضيع ”الغير ذات جدوى” تهم المؤسسات التعليمية التابعة للمديرية.
في سياق متصل، تلقت المديرية توضيحا كتابيا من إدارة الثانوية، مفاده أن الأخيرة ”تنفي نفيا قاطعا”، أن تكون قد سلمت وثيقة من النوع الذي يتم الترويج لها لأي ولي أمر تلميذ.
وأبرزت أن التلميذ موضوع الواقعة ( أ.ع)، لم “يتم توقيفه أبدا عن الاستفادة من خدمات القسم الداخلي، كما تثبت ذلك أوراق المواظبة اليومية”.
وطالبت الإدارة من المدير الاقليمي، بالتدخل لـ ”رد الاعتبار للمؤسسة والأطر الادارية العاملة بها”، وهو ما فسره المدير الاقليمي لوزارة التعليم بسيدي بنور بإمكانية اللجوء إلى سلك المساطير القانونية والقضائية ضد الواقفين وراء الأمر.
لا يوجد دخان دون نار