لماذا وإلى أين ؟

مُرشَّــحة لرئاسة حُـكومة إسبانيا تدعمُ الإنفصال بالمغرب و ترفُــضه في بلدها

مازالت التصريحات المتناقضة لبعض المرشحين لرئاسة حكومة إسبانيا، برسم انتخابات 23 يوليوز الجاري، ترخي بظلالها على الحملات الانتخابية التي تقودها هذه الأحزاب، والتي تمتطي فيها (الأحزاب) العلاقات المغربية الإسبانية لمُحاولة “دغدغة عواطف الناخبين“، وفق ما ذهب إليه محللون تحدثوا لـ”أشكاين” سابقا.

مناسبة الموضوع، ما ذهبت إليه زعيمة التحالف اليساري الإسباني “سومار” والنائبة الثانية للرئيس الحالي للحكومة الإسبانية، يولاندا دياز، التي أقرت أنها ترفض انفصال كاتالونيا عن إسبانيا وأنها لا تؤيد مقترح الاستفتاء في إقليم كاتالونيا.

وقالت دياز في مقابلة صحفية نقلتها وسائل إعلام إسبانية، في ردها على سؤال يرتبط بإجراء إسبانيا لاستشارة محتملة لتقرير المصير في كاتالونيا، (قالت) إن “الاستفتاء والمشاورات ليستا على الطاولة”.

وأوضحت المسؤولة الإسبانية المرشحة لرئاسة حكومة بلادها، خلال حلولها ضيفة على برنامج “El Programa de AR” على  قناة “Telecinco”، أن “الوصفة الوحيدة التي سيحصلون عليها في كاتالونيا هي الحوار”.

وأكدت دياز أن التحالف الذي تقوده يريد “دولة إسبانية تقع فيها كاتالونيا”، أي أنها ترفض انفصال كاتالونيا عن إسبانيا، وأقرت أيضا بأنه “بفضل قرارات الحكومة التي تنتمي إليها، مثل العفو عن قادة الإنفصال، تغيرت الأمور كثيرًا وفي هذا الشأن أصبح كل شيء أفضل” حسب قولها.

ويرى مراقبون أن تصريح دياز “ينم عن  انفصام في الشخصية وتناقض في الأفكار، إذ أن هذه المسؤولة الإسبانية سبق لها أن أيدت، غير ما مرة، انفصال المغرب عن صحرائه، كما أيدت إجراء استفتاء في الصحراء المغربية من أجل ما تصفه بتقرير المصير، في حين أنها ترفض تطبيق نفس هذه الأفكار داخل بلادها”.

عداء للوحدة الترابية المغربية

وكانت الوزيرة دياز، ظهرت في صور نشرتها صحف إسبانية، يوم الثلاثاء 02 ماي 2023، وهي ”تُعانق بحرارة” ممثل جبهة ”البوليساريو في إسبانيا، عبد الله الترابي، مما يؤكد عزمها الذهاب بعيدا في السباحة ضد تيار الحكومة التي تتواجد فيها بخصوص مسألة الصحراء، رغم أن الحكومة الإسبانية تعتبر مواقفها ”شخصية” ولا تعكس توجهاتها في هذا الصدد.

نائبة سانشيز الوزيرة دياز تعانق ما يسمى بـ ”ممثل” البوليساريو في إسبانيا

البرنامج الإنتخابي لتحالف ”سومر”، الذي تعتزم دياز خوض رئاسيات إسبانيا كزعيمة له، أماط اللثام عن خططه في السياسة الخارجية، حيث تضمن، إلى جانب الإعتراف بفلسطين كدولة، نقطا مثيرة تسير عكس السياسة الحالية للحكومة الإسبانية فيما يتعلق بملف الصحراء، إذ تقترح دياز ”أن تُمارس إسبانيا الضغط على المغرب، عبر جميع قنوات نفوذها في الاتحاد الأوروبي وداخل الأمم المتحدة وفي الاتحاد الافريقي، من أجل التفاوض مع البوليساريو على أساس تقرير المصير”، في حين أن موقف إسبانيا الحالي يرى أن مُبادرة الحكم الذاتي ”الأكثر جدية وواقعية” لحل النزاع.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
anouche
المعلق(ة)
8 يوليو 2023 03:15

elle n’a pas de bagage politique important,c’est comme une femme de rue qui donne son avis sur la prostitution, est ce légale ou non? Le Maroc a récupéré ses territoires jadis occupés par l’Espagne colonialiste, donc on s’en fou des paroles des pygmées dans la politique. la catalogne a le droit de séparer de l’ensemble de l’Espagne, parce que ce n’est pas la même culture et langue. Je pense que Le Maroc a des moyens de ripostes solides envers ces arrivistes..

محمد
المعلق(ة)
8 يوليو 2023 12:14

خسران الوضوء هذا.
هذه المرشحة غير معتمرين بها السوق ولن تصل لأي منصب، لا ش معمرين بها المادة

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x