لماذا وإلى أين ؟

بعد مقال “آشكاين”.. سلطاتُ العرائش تتحــرّك ضدَّ مُـزارعي الكيف و حقـوقيون يُـراسلون لفتيت

بعد وقت وجيز على إثارة “آشكاين” لفضيحة انتشار مزارع الكيف على ضفاف سد الخروب ودار اخروف، واستنزافها للفرشة المائية، تحركت السلطات المحلية بإقليم العرائش ضد هذه المزارع.

وحسب ما تتوفر عليه “آشكاين” من معطيات دقيقة، فقد قام كل من قائدي قيادتي عياشة و زعرورة يوم أمس الجمعة 25 غشت الجاري بمباشرة حملة لمصادرة مضخات و خراطيم السقي المسخرة في سقي القنب الهندي بسدي الخروب ودار اخروف، أسفرت عن مصادرة العشرات من محركات السقي ومئات الامتار من خراطيم السقي.

ذات المعطيات، تفيد أن هذه الإجراء شمل كذلك كل الجماعات التابعة لدائرة مولاي عبد السلام بن مشيش، مخلفا وقعا ايجابيا لدى الفعاليات المحلية والتي اعتبرت الأمر “مقدمة لتفعيل القانون”.

في ذات السياق، انتقد رئيس اتحاد جمعيات البوغاز للمحافظة على الثروة المائية في شكاية وجهها لوزير الداخلية، صمت الجهات المسؤولة عما أسماه “المذبحة والاستنزاف الخطير لسد الخروب بجماعة عياشة ودار اخروف بجماعة زعرورة”.

واعتبر ذات الاتحاد في مراسلته التي حصل الموقع على نسخة منها، أن “تجار الحشيش يستغلون مياه السدود بشكل علني باستخدام مضخات من الحجم الكبير على مدار الساعة وبشكل يومي وفي واضحة النهار لسقي المئات من الهكتارات”، مشيرين إلى أن الأراضي المزروعة بالحشيش هي أراضي تم نزع ملكيتها خلال بناء السدين ليعمل مالكها الأصليون إلى الرجوع إليها واستغلالها بشكل بشع في هذه الزراعة المربحة، أو كرائها بثمن خيالي يتعدى 10 ملايين سنتيم للهكتار الواحد لأباطرة المخدرات المنحدرين من العرائش أو حتى القادمين من أقاليم أخرى، مثل شفشاون وتطوان و وزان، وأن ذلك ما كان ليتم بدون مباركة من قبل الجهات المسؤولة”، حسب نص الشكاية.

ذات الشكاية، أشادت بما اعتبره أصحابها “موقف شجاع لوزير التجهيز والماء، نزار بركة، في زيارته الأخيرة لموقع سد الخروب، والذي وقف و عاين شخصيا هذه الجريمة بحضور لجنة وزارية و وجه تعليماته لأطر وكالة الحوض المائي للوكوس لاتخاذ الإجراءات الفورية، مستنكرا عدم تحرك أي جهة مسؤولة لحد الساعة “.

وأضاف الاتحاد المذكور، أن تجار الحشيش بإقليم العرائش، “ضاعفوا نشاطهم هذه السنة لثلاثة أضعاف بسبب سياسة إغماض العين مما سيجعل من إقليم العرائش أول منتج للحشيش على صعيد الوطن”، مطالبا وزير الداخلية بإيفاد لجنة ذات مصداقية والقيام بحملة لإتلاف مزارع القنب الهندي “.

يذكر أن اجتماعا طارئا تم عقده بمقر عمالة العرائش، مساء الخميس 24 غشت الجاري، على خلفية فضح زيارة وزير التجهيز والنقل والماء نزار بركة، للانتشار الكبير لمزروعات القنب الهندي على جنبات وضفاف السدود بإقليم العرائش.

وكشف مصدر موثوق لآشكاين أن الاجتماع حضرته كافة الأجهزة الأمنية من درك ورؤساء الدوائر والقياد لمناقشة تداعيات الانتشار الكبير للزراعة بجانب السدود على الفرشة المائية.

 

 

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x