2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

بدأت معالم الانشقاق داخل التنسيقية الوطنية لأساتذة الثانوي التأهيلي تظهر للعلن من خلال القرارات المتخذة من طرف المجلس الوطني من جهة، ومن الفروع التابعة لهذه التنسيقية، من جهة أخرى.
فبعد أن قررت عدد من المديريات التي كانت تنتمي للتنسيقية الوطنية لأساتذة الثانوي التأهيلي، الاستمرار في خوض الإضراب عن العمل خلال هذا الأسبوع، بعد إعلان المجلس الوطني تعليق الإضراب في وقت سابق، استمر هذا الخلاف ليتحول إلى “انشقاق في القرارات الميدانية”.
وحسب المعطيات التي كانت قد حصلت عليها “آشكاين” في وقت سابق، فإن 7 مديريات كانت منشقة عن التنسيقية الوطنية لأساتذة الثانوي التأهيلي، قررت خوض أشكال احتجاجية موحدة لهذا الأسبوع من بينها إضراب عن العمل، وهو ما تمت ترجمته في البرنامج الاحتجاجي لهذا الأسبوع.
هذا “الانشقاق” في التوجهات وأفق الاحتجاجات أفرز للمشهد التربوي بلاغين كلاهما موقع باسم التنسيقية، أحدهما يدعو للإضراب ليومين فقط، وأخر يدعو لتعليق جميع الأشكال الاحتجاجية.
وفي هذا السياق، أعلن المجلس الوطني، الذي انشقت عنه 7 مديريات عقب خلاف يوم الثلاثاء المنصرم، أنه قرر التخفيف من مدة الإضراب إلى يومي الأربعاء والخميس 3 و4 يناير الجاري، كـ”إشارة إيجابية للحكومة لكي تطرح مخرجات تستجيب لمطالب هذه الفئة قبل 15 يناير الجاري”.
في المقابل، أعلنت فروع أخرى للتنسيقية الوطنية لأساتذة الثانوي، منها فرع بطنجة أصيلة، تعليقها للأشكال الاحتجاجية، مبررة ذلك بـ”تغليبا للمصلحة العليا للوطن وتقديرا لدقة المرحلة”، وفق ما ورد في بيان صادر عنهم توصلت آشكاين بنظير منه.
وكانت اللجنة الوزارية الثلاثية والنقابات التعليمية الخمس الأكثر تمثيلية، قد توصلت، يوم الثلاثاء 26 دجنبر 2023، إلى اتفاق بشأن التعديلات المرتبطة بالجانب التربوي والمالي لموظفي قطاع التعليم.
وتضمن هذا الاتفاق، الذي نشرت “آشكاين” تفاصيله سابقا، ثلاث محاور رئيسة، أولها الإجراءات المرتبطة بالنظام الأساسي الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية، فيما تضمن المحور الثاني بالجوانب المتعلقة بالإجراءات ذات الأثر المالي، فيما المحور الثالث شمل باقي الملفات الفئوية الأخرة، علاوة على التزامات الأطراف الموقعة، إلا أنه لم يرض الشغيلة التعليمية التي أعلنت عن إضراب في نفس أسبوع الاتفاق متعودة بمزيد من التصعيد.
على التنسيقيات أن يتفهموا أن مخرجات الاتفاف 26 دجنبر 2023 إيجابية في حد ذاتها ولا يمكن تحقيق جميع المطالب وحل جميع مشاكل رجال ونساء التعليم التي تراكمت على مدة عشرين سنة في مدة وجيزة وان المصلحة العليا وخاصة مصلحة أبناء الشعب ازيد من سبعة ملايين تلميذ فوق الجميع وفوق المصلحة الفئوية لبعض أعضاء التنسيقيات.