2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أقدمت تنسيقية القيادة الثلاثية لحزب “الأصالة والمعاصرة”، المتمثلة في رئيستها فاطمة الزهراء المنصوري ومهدي بنسعيد، وصلاح الدين أبو الغالي، (أقدمت) على إسقاط قائد تيار حزب “التراكتور” بجهة العيون الساقية الحمراء من لائحة المجلس الوطني للحزب، محمد سالم بداد.
إسقاط بداد، وقبله طرد وكيل لائحة الحزب سابقا، محمد سالم الجماني، من طرف الأمين العام السابق، عبد اللطيف وهبي، يضع مصير حزب الأصالة المعاصرة في الصحراء في “كف عفريت”، ويجعل التساؤل مشروعا عن حضور “البام” بالصحراء بعد ما أسقط وجوها كان في الأمس القريب يراهن عليها لمجاراة هيمنة حزب الاستقلال الذي يكتسح الانتخابات بالأقاليم الجنوبية، وبالأخص في مدينة العيون.
وفي هذا الصدد، يرى محمد سالم بداد، وصيف لمحمد سالم الجماني في لائحة الإنتخابات الجماعية بالعيون، أن “حزب الأصالة والمعاصرة في العيون ليس له إلا خيار واحد بعد فقده لمنتخبين أعطوه الرتبة الثانية في مدينة العيون”.

وحصر بداد، الذي كان يتحدث لـ”آشكاين”، خيارات “البام” في الصحراء في “العودة لحجمه الطبيعي المعروف به في المدينة قبل التحاق الجماني بالحزب، ويشارك كمؤثث للمشهد”.
واعتبر بداد الذي أسقطته تنسيقية البام من لائحة “برلمان” الحزب، أن “هذه أكبر إهانة لحزب من المفترض أن يقود التغيير، ولم يكن أمينه العام السابق يقبل أن يشارك في حكومة يرأسها أمين عام لحزب أخر، وها هو اليوم يقبل أن يكون ماحقة لأحزاب أخرى داخل أكبر مدن الصحراء وأكثرها تأثيرا في تحديد حجم وقوة وتأثير الهيئات السياسية”.
يذكر أنه بعد المصادقة على لائحة “برلمان” حزب “الجرار”، تبين أن اسم محمد سالم بداد أسقِط فعليا من اللائحة، وأن الأمر لا يتعلق بخطأ كما صرح رئيس المؤتمر الخامس لحزب الأصالة والمعاصرة.
وكان بداد قد احتج خلال مناقشة ميزانية الحزب في المؤتمر، على ما سماه “سياسة الإقصاء” التي تتعامل بها قيادة الحزب مع الجهات الجنوبية، معتبرا أن الحزب يتعامل مع الصحراويين بمنطق “الفلكلور” عبر إظهار الدراعة والملحفة الصحراوية.
يشار إلى أن بداد يعتبر من الشباب الذين انتخبوا باسم حزب “البام” بجماعة العيون حيث ترشح وصيفا لمحمد سالم الجماني في لائحة الإنتخابات الجماعية بالعيون، قبل أن يتم طرد الجماني من الحزب من طرف الأمين العام السابق، عبد اللطيف وهبي.