لماذا وإلى أين ؟

بعد نشر السفارة للخريطة..حزبُ سانشيز يتَّهم حاكم مليلية بدعم سياسة ضم المدينتين المحتلتين للمغرب

أثار نشر سفارة المغرب بمدريد على موقعها الرسمي خريطة المغرب كاملة دون بترها عن الثغرين المحتلين سبتة ومليلية، الكثير من الجدل والسجال الإعلامي والسياسي بين الأحزاب، وصل حد تراشق الاتهامات بينهم بدعم ما سموه “سياسة الضم” للمدينتين إلى تراب المملكة المغربية.

وفي هذا الصدد، اتهم الحزب الاشتراكي العمالي في مليلية رئيس المدينة المحتلة، خوان خوسيه إمبرودا، المنتمي للحزب الشعبي، بـ”التعاون” مع ما سماه الحزب بـ”نزعة الضم المغربية” وبالمخالفة لمصالح مليلية وإسبانيا، مؤكدين على أن “الحكومة وأغلبية الإسبان يعتبرون مليلية وسبتة جزءً من إسبانيا”.

وبرر الحزب الاشتراكي العمالي في مليلية اتهامه لحاكم المدينة، خوان خوسيه إمبرودا، بأنه “أفضل متعاون” مع “سياسة الضم المغربية” لكونه “متحدث عن الادعاءات التي تتعارض مع مصالح مليلية وإسبانيا”.

وأوضح النائب المحلي للحزب الاشتراكي العمالي في مليلية، رافائيل روبلز، في بيان صحفي، أنه “لا يوجد جدل حول أن سبتة ومليلية هما إسبانيتان وستظلان دائما إسبانيتين”، وشدد على أن “موقف الحكومة الإسبانية واضحة وقوية في هذا الصدد”.

وأشار روبلز، في البيان المذكور، إلى أن “رئيس الوزراء نفسه بيدرو سانشيز؛ وقد سبق لوزيرة الدفاع مارغريتا روبلز، فضلاً عن سلطات أخرى، أن أصدرت موقفا في هذا الشأن في مناسبات مختلفة، مما يبدد أي تلميح للشك في هذا الصدد”، وفق تعبيره.

وشدد الحزب على أنه “لا أحد يشكك في إسبانية المدينتين باستثناء حزب الشعب، الذي يبدو مصمما على إعادة فتح النقاش حول مستقبل مليلية وسبتة مرارا وتكرارا”.

وجاء رد حزب سانشيز بهذه الطريقة، انتقادا لاحتجاج رئيس مليلية على نشر خريطة رسمية للمغرب على الموقع الإلكتروني للسفارة المغربية في مدريد تتضمن مدينتي مليلية وسبتة، وهو الأمر الذي طالب من أجله حاكم مليلية “باحتجاج رسمي من الحكومة”.

يأتي هذا بعدما أظهر القسم المخصص لخريطة المغرب في موقع سفارة المملكة بمدريد، اطلعت عليه “آشكاين”، صورة لخريطة المملكة كاملة دون بتره عن المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية.

وأثار هذا الأمر ردود فعل متباينة في الصحافة الإسبانية، التي اعتبرت أن المغرب يعلن  من خلال هذا الإجراء عن مغربية سبتة ومليلية وينفي عنهما إسبانيتهما، وهو ما دفع الصحافة لمساءلة الخارجية الإسبانية حول الموضوع.

وأوردت صحيفة “إل كوريو دي أندلوسيا” رد وزارة الخارجية الإسبانية بهذا الشأن، حيث قالت  “إن حدود إسبانيا المعترف بها دوليًا، بما في ذلك سبتة ومليلية، لا شك فيها، كما أن إسبانية سبتة ومليلية كذلك، وهي مسألة لا نقاش فيها”.

جدير بالذكر أن السلطات الإسبانية اعتمدت نفس الرد تقريبا، على تأكيد المغرب تشبته بمدينتي سبتة ومليلية، في رسالة بعث بها إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رداً على التوضيحات التي طُلبت بشأن ما وصف بـ”الإستخدام المفرط للقوة” ضد المهاجرين من أصل افريقي في المغرب، مشددا فيها على أن “المغرب ليست له حدود برية مع إسبانيا”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x