2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
اعتبرت الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالمغرب أن “تفريخ” التنسيقيات الخاصة بالأساتذة في قطاع التربية الوطنية “يزيد الطينة بلة”، ويعقد من مأمورية حل المشاكل العالقة بالقطاع.
وأكد نور الدين عكوري، أن زيادة التنسيقيات من خلال تفريخها وآخرها التنسيق الأخير لـ18 هيئة تعليمية “يزيد الطين بلة، نظرا لأنها لم تجد بع الطريق لإجراء الحوار مع الوزارة او الحكومة”
واستدل عكوري على كلامه، خلال حلوله ضيفا على برنامج “آشكاين مع هشام“، بأن “الدليل على كلامه هو عدم حضور ممثل الوزارة في هذا الحوار عندما يعلم بأن ممثل التنسيقية حاضر فيه”.
وشدد المتحدث على أن “الآباء والأمهات يفضلون لو كانت كل هذه التنسيقيات منضوية تحت لواء النقابات، لأن هناك إنعداما للثقة في جميع أجهزة الدولة، وعندما تنعدم الثقة يطرح المشكل، وهو ما ينعكس على التلميذ البريئ الذي يبحث عن نفسه ويريد الدراسة في حين أنه لم يعد يجد أمامه أستاذه في المدرسة العمومية”.
وأضاف ان “انعدام الثقة من الأساتذة تجاه نقاباتهم خلقت لنا مشكل، وقد سبق وراسلنا الوزارة من أجل فتح حوار مع النقابات بإشراف من رئاسة الحكومة لكي يحل هذا المشكل، رغم أننا مع نضالات رجال ونساء التعليم، لأننا نؤمن داخل الفدرالية الوطنية أن الأستاذ إذا لم يكن مرتاحا داخل القسم فلن يدرس أبناءنا”.
يأتي هذا النقاش، في الوقت الذي يسود فيه الاحتقان بقطاع التربية الوطنية، منذ مصادقة الحكومة، يوم الأربعاء 27 شتنبر 2023، على مضامين مشروع مرسوم رقم 2.23.819 المتعلق بالنظام الأساسي الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية، والذي تضمن 98 مادة، تطرقت إلى مختلف الملفات العالقة في قطاع التربية الوطنية، خاصة تلك المرتبطة بالتعويضات المالية، والأساتذة أطر الأكاديميات، المعروفين إعلاميا بـ”الأساتذة المتعاقدين”، والعقوبات التأديبية التي تنتظر المخالفين لهذا النظام.
هذا الاحتقان تطور إلى شل المدارس، لأربعة أيام خلال هذا الأسبوع، وفي محطات أخرى، ودفع التنسيقيات والهيئات المتضررة إلى التوحد في تنسيق وطني موحد يضم 18 هيئة تعليمية تشمل المتضررين من النظام الأساسي الجديد، متوعدين الوزارة بمزيد من التصعيد.
المشكل ان النقابات وقعت و وافقت على النظام الأساسي ، و لم تحتج الا بعد خروج الأساتذة للشارع، بل الأكثر من هذا انها وقعت في شهر يناير مع الوزارة على بياض، و الان تتملص من مسؤوليتها ، يجب إعادة هيكلتها لان الشغيلة ملت من رؤية نفس الوجوه منذ الازل.
حين كانت النقابات التعليمية في عز قوتها، كانت الاضرابات المطلبية تحدت بتنسيق تام مع الفرقاء في نقابات اخرى وكان الاضراب يحدث كل ثلات او خمس سنوات يقف له رجال التعليم وقفة رجل واحد، فكانت النتائج مثمرة و لا تؤتر على الاسر او تستنفر الراي العام، أما حين اصبحت كل جهة تدعو وتتغنى بإضرابات لا تتوقف وتشكك في الجهات الاخرى:(تنسيقيات، نقابات، جمعيات مهنية) فقد خرج الاضراب عن تاتيره الفعلي واصبح ساحة للتنابز بالبلاغات والبيانات ووسيلة لهدر الزمن المدرسي دون نتائج تدكر.
لا وجود لما يسمى بالتنسيقية في ظهير الحريات العامة ولايترثب عنها اي اثر قانوني
ولاتعتبر هيئة قانونية الا اذا استكملت الشروط والوثائق المنصوص عليها قانونا من خلال التصريح والترخيص .لذا فهي لاتوجد ابدا على أرض الواقع .فلا تنساقوا وراء العدم . انه العبث والاستهتار .
بصفتي أبا أؤدي واجبات جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ أطالب رئيس الفدرالية السيد نورالدين عكوري بالدعوة إلى مسيرة الغضب ضدا على الوضع الكارثي الذي تعيشه المدرسة المغربية .