حلّ الفريق أول محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية قائد المنطقة الجنوبية، اليوم الأربعاء فاتح نونبر 2023، بموريتانيا في بزيارة عمل، التقى خلالها بنظيره الموريتاني قائد الأركان العامة للجيوش الفريق المختار بله شعبان.
وتأتي هذه الزيارة، وفق ما نشرته وكالة الأنباء الموريتانية، في إطار جلسة عمل بين الجانبين للمشاركة في أعمال الاجتماع الرابع للجنة العسكرية المشتركة الموريتانية المغربية المقرر انعقادها اليوم الخميس في نواكشوط، كما أن الطرفان ناقشا “التعاون العسكري والأمني وقضايا تهم أمن و استقرار المنطقة”. كما ترأس الجانبان ”اللجنة المشتركة للتعاون العسكري”، وفق ما نقله المنتدى غير الرسمي “فار ماروك” المهتم بأخبار الجيش المغربي.
اللافت في هذه الزيارة أنها جاءت بعد انقضاء يومين فقط من سقوط مقذوفات متفجرة على مدينة السمارة، خلفت مقتل شابا عشرينيا وجرح 3 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، ما يحيل على التساؤل عن علاقة هذه الزيارة بتفجيرات السمارة التي تبنتها جبهة البوليساريو، والتي وصفها الممثل الدائم للمغرب بالأمم المتحدة عمر هلال بـ”العمل الإرهابي وتوعد المتورطين فيها”.
وفي هذا الصدد، يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاضي عياض بمراكش، محمد الغالي، أن “الزيارة تدخل في إطار علاقات التعاون والشراكة التي تربط بين المملكة المغربية ودولة موريتانيا الشقيقة”، مبرزا أن هذا التعاون يشمل كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية والعسكرية”.
وأكد الغالي، في تصريح لـ”آشكاين”، أن “سياق الزيارة يأتي بعد الأحداث التي عرفتها مدينة السمارة، وهي أحداث إرهابية تتعلق بتسربات للحدود المشتركة”.
وأبرز في الوقت نفسه على أن ” الزيارة، من دون شك، ستؤكد مرة أخرى على مقاربة ضبط الحدود وحمايتها من كل الأطراف التي تحاول أن تستغل الوضع وتقوم بهذا النوع من الاعمال الإرهابية لإدخال المنطقة في نوع من اللااستقرار، وهو ما ليس في صالح المنطقة، على اعتبار أن علاقة الشراكة والتعاون من أولوياتها ضبط الحدود ومنع كل أشكال الجريمة الي يمكن أن تؤثر على الأشخاص والأموال”.
وشدد على أن “الزيارة بالنظر إلى توقيتها، فهي زيارة مهمة وتؤكد على استراتيجية التعاون بين المملكة المغربية وموريتانيا في مختلف المجالات، ومن جانب آخر تؤكد بأن مجابهة كل المخاطر يحتاج إلى تظافر وتعاضد مجهودات كل البلدان المعنية خاصة المملكة المغربية وموريتانيا، بالنظر إلى الدور الذي يمكن أن تعلبه الدولتان في تحقيق الأمن والاستقرار بمنطقة شمال إفريقيا، خاصة أن موريتانيا لها حدود مع مالي الأخيرة لها حدود مع دول إفريقيا تعرف توترات كبيرة”.
وخلص إلى أنه إذا لم يتم ”التظافر وتنسيق الجهود فإن المخاطر لن تبقى على مستوى مناطق معزولة امنية ولكن يمكن أن تشكل تهديدا لأمن وسلامة المواطنين على مستوى داخل كل دولة من هاتين الدولتين “.
لقد سبق ان قرأت تحليل احد الغالين من الغلات على جريدة اشكاين، والذي قام بقراءة في مسودة قرار مجلس الأمن المتعلق بقضية الصحراء، وقال أشياء تعاكس تماما النتيجة الاجابية التي اسفر عنها قرار مجلس الامن الاخير، لصالح المغرب مما جعلني اثق بتحليله واعتمد عليه، فارجو ان لا تغلب صفة الاستادية على الاحترافية في قراءة النصوص وتحليل الاحداث.