لماذا وإلى أين ؟

غميمط: هناك محاولات لـ”الصابوطاج” والانتقام من الشغيلة التعليمية بملف الموقوفين

قال الكاتب العام الوطني للجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديموقراطي، عبد الله غميمط، إن “الأنباء التي تفيد بوجود اتفاق بين وزارة التربية الوطنية والنقابات التعليمية لحل ملف الأساتذة الموقوفين عبر توجيه تظلمات إلى الأكاديميات، عار من الصحة، وليس هناك أي اتفاق، لأن النقابات طرحت الملف وأكدت على ضرورة إلغاء العقوبات الموجهة للأساتذة الموقوفين، سواء من سحبت عنهم العقوبات أو من أحيلوا على المجلس التأديبي”.

وأضاف غميمط، في تصريحه لـ”آشكاين”،  أن “النقابات طالبت بإلغاء جميع التوقيفات لكن الوزارة جاءت بهذا الاقتراح، بأن يوجه الأساتذة الموقوفين تظلمات. وحول ما إن كانت الوزارة  طرحت هذا الأمر على النقابات في آخر لقاء، أكد غميمط أن” ما طرح في آخر لقاء هو تشبث النقابات بسحب قرارات العقوبات والتوقيفات، لكن الوزارة أخبرتهم بهذا الأمر بشكل عرضي، إذ تواجه كل طلب من النقابات بسحب التوقيفات والعقوبات، بالإلحاح على مسألة التظلمات”.

ولفت الانتباه إلى أنه “لا يوجد أي اتفاق بين النقابات والوزارة حول هذا الأمر، متهما أطرافا (لم يسميها) بترويج هذه الأخبار مجهولة المصدر”، مشددا في الآن نفسه على أن “النقابات تريد حل المشكل  من خلال إلغاء العقوبات، بما فيها الإنذار والتوبيخ، وأن تسحب من ملفات الأساتذة، وإلغاء قرار إحالة الموقوفين المحالين على المجالس التأديبية”.

وتابع المسؤول النقابي، أنه “عكس الرائج حول وجود اتفاق، فإن النقابات احتجت على الوزارة في مسألة التوقيفات، وتعتبر أن الوزارة تشتغل لوحدها وتتخذ القرارات وتصرفها بعيد عن رأي وإشراك النقابات”.

واعتبر المتحدث أن ما وصفه بـ” الحراك التعليمي أصاب الوزارة والحكومة في الصميم ووجه لها ضربات كبيرة، وبالتالي هناك محاولات لـ”الصابوطاج” والانتقام من الشغيلة التعليمية عامة عبر هذا الملف”، مشيرا إلى أن “الحراك التعليمي كان درسه بليغا على مستوى الدولة والحكومة ووزارة التربية الوطنية”، وفق تعبيره.

وكانت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة قد أعربت عن تشبثتها بمعاقبة الأساتذة الموقوفين عن العمل على خلفية مشاركتهم في الإضرابات الرافضة للنظام الأساسي، قبل إعادتهم إلى الأقسام، خلال لقاء جهوي للنقابات مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بسوس، حسب المعطيات التي حصلت عليها “آشكاين” في وقت سابق.

يأتي هذا، بعدما سبق لـ”آشكاين” أن نشرت معطيات حصرية تفيد أن وزارة التربية الوطنية شرعت في صرف أجور بعض الأساتذة العائدين من التوقيف بعد إصدارها عقوبات في حقهم، فيما بقيت الغالبية دون أجورهم منذ صدور قرار التوقيف، وذلك خلافا لما وعدت به الوزارة على لسان البرلماني عن التقدم والاشتراكية، حسن أومريبط، في تصريح سابق لـ“آشكاين”.

وحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة، فإن “21 أستاذا فقط من ضمن 57 أستاذ وإطار دعم على مستوى أكاديمية طنجة تطوان الحسيمة هم من توصلوا بأجورهم، أي أن 524 من باقي الموقوفين لم تسوى وضعيتهم كما وعدت الوزارة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
محمد
المعلق(ة)
9 مارس 2024 08:38

وماذا عن ملف ضحايا النظامين الأساسيين السابقين شيوخ التربية والتعليم الذين قرصنت ترقيتهم؟ استاذ عميمي ماذا آنتم فاعلون حتى يتم انصاف هذه الفئة التي ضحت في الفيافي والجبال لعقود ؟

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x