لماذا وإلى أين ؟

“آشكاين” تكشف كواليس حصرية لاستغلال البوليساريو مرشحا سابقا للبام لإقحام أراضي ايتوسى بالأمم المتحدة

بدأت خيوط إقحام ملف تحفيظ أراضي أيتوسى بالأمم المتحدة على أنها “قضية استعمار”، تكشف تورط جبهة البوليساريو في استغلال مرشح سابق لحزب الأصالة والمعاصرة في محاولة للضرب في الوحدة الترابية للمملكة، وهو الأمر الذي تبرأت منه جل مكونات قبائل آيتوسى في تصريحات متفرقة لـ”آشكاين”.

وعلمت جريدة “آشكاين” من مصادر متطابقة أن “الشاب ابراهيم أغراس الذي ظهر في اللجنة الرابعة بالأمم المتحدة وهو يتحدث بلسان البوليساريو ويقحم ملف تحفيظ الأراضي الخاص بقبائل آيتوسى على أنه ملف “استعمار ويدخل في إطار النزاع المفتعل حول الصحراء، ما هو إلا مرشح حزبي سابق هاجر بشكل سري إلى الخارج”.

المعطيات التي حصلت عليها الجريدة من مصادرها تفيد أن “الشاب سبق له الترشح في حزب الأصالة والمعاصرة بإقليم آسا الزاك، وهو الأمر الذي يحاول بعض أعضاء حزب الأحرار بالإقليم استغلاله لضرب “البام”، بحجة أن الحزب أوعز للعضو السابق في حزبه بخوض صراع حزبي من منصة الأمم المتحدة”.

ورغم أن ما أقدم عليه الشاب ابراهيم أغراس “غير مبرر ورفضته كل مكونات أيتوسى”، تسترسل مصادرنا فهو “مجرد مهاجر سري بدون أوراق هوية، رضخ لضغط الفقر والحاجة وكان عند وصوله إلى المهجر مستعدا لفعل أي شيء،  حيث أن تهجيره من جزيرة كويانا إلى الولايات المتحدة يحتاج إلى المال والنفوذ والعلاقات، وهو ما لن يكون متاحا له في وضعيته السابقة”.

وعن سبب اختياره دون غيره من أبناء المهجر، أوضحت ذات المصادر أن “اختياره بالإسم كان مقصودا ولم يكن عبثيا، إذ تم توظيف الارتباط العائلي للشاب لإلصاق التهمة بطرف وتبرئة الفاعل الحقيقي”.

“الزج بهذا الملف الذي يضرب الوحدة الترابية للمملكة في هذا الصراع الانتخابوي السياسي الضيق بين الأحزاب” تقول مصادرنا “مغلوط  من أساسه، لأن الحقيقة التي يعرفها الجميع في القبيلة هي أن ذلك الشاب يسعى إلى تسوية وضعية إقامته بأمريكا، وتستغله بعض جمعيات البوليساريو بالخارج المعروفة باحتضان المهاجرين غير القانونيين من الأقاليم الصحراوية وتساعدهم في تسوية أوضاعهم القانونية هناك، بعد استغلالهم في مجموعة من الانشطة لفائدة البوليساريو، وهو ما يفسر دفعه  ذلك الشاب للقيام بهذه المهمة ،خاصة وان قراءته البيان أو الرسالة كان فيه العديد من الأخطاء”.

وكانت أشغال اللجنة الرابعة بالأمم المتحدة، قد شهدت الثلاثاء 10 يونيو 2025، إقحام أحد ممثلي تنسيقية الأرض لقبائل آيتوسى بالمهجر لملف تحفيظ الأراضي الخاص بقبائل آيتوسى على أنه ملف “استعمار ويدخل في إطار النزاع المفتعل حول الصحراء”، وهو ما ردت عليه التنسيقية القبلية بالمغرب.

وظهر أحد أعضاء تنسيقية الأرض بالمهجر لقبائل ايتوسى يدعى ابراهيم أغراس.، في مداخلة باللجنة المذكور يتحدث فيها باسم قبائل آيتوسى، حيث حاول ربط موضوع الاحتجاجات التي شهدتها المنطقة بسبب تحفيظ الأراضي بالنزاع حول مغربية الصحراء، وهو الأمر الذي رفضته جل مكونات قبائل أيتوسى بالمغرب، وعلى رأسهم ابن عمه المنسق السابق للجنة الدفاع عن الأرض لقبائل أيتوسى، عبد العزيز أغراس، الذي تبرأ، في تصريح حصري لـ”آشكاين”، مما أقدم عليه ابن عمه..

جدير بالذكر أن ملف تحفيظ الأراضي بإقليم آسا لقبيلة ايتوسى شهد الكثير من الإحتقان، خاصة بعد أن رفضت قبيلة أيتوسى التحفيظ الإداري للسلطات المحلية متهمة إياها بـ”الترامي على أراضيها دون مبرر”، وهو ما أخرج شيوخ وأبناء ونساء القبيلة، للإحتجاج بالمنطقة.

وحج العشرات من أبناء القبيلة إلى المنطقة المذكورة من مختلف مناطق المملكة، داعين السلطات إلى التراجع عن عملية التحفيظ الإداري وضرورة الجلوس مع شيوخ القبيلة وممثليها على طاولة الحوار، علاوة على حضور قبائل أخرى لمؤازرة القبيلة في احتجاجاتها.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
سعيد
المعلق(ة)
20 يونيو 2025 12:10

على الدولة أن تصدر قانون جديد وهو أن أي مواطن من أصول مغربية خارج الوطن يصبح بوق للنظام الجزائري لتحقيق مصالحه الشخصية على حساب وحدة وطنه وشعبه وملكه يجب أن يصدر في حقه عقوبة الإعدام. لا يجب التساهل بتاتا مع من يهدد أمن ووحدة التراب الوطني والشعب المغربي ويهدد الملكية .

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x