“معارك الصحراء”: معركة وين تركت..عندما أرغمت المُقاومة الجيش الفرنسي على الإنسحاب

يسر جريدة “آشكاين” الرقمية أن تضع بين يدي قرائها الكرام سلسلة رمضانية جديدة عن الأقاليم الجنوبية، من خلال التطرق إلى ما شهدته الصحراء المغربية من معارك طاحنة خاضتها المقاومة الصحراوية ضد المستعمر من أجل إعادة تراب الصحراء إلى حوزة الوطن، من خلال برنامجكم الرمضاني “معارك الصحراء”.

وسنحاول في هذه السلسلة الرمضانية أن ننبش في تاريخ ذاكرة المقاومة الصحراوية ضد المستعمر، من خلال تناول أهم المعارك التي خاضها أبناء المناطق الجنوبية دفاعا عن الوحدة الترابية للوطن، مستندين إلى شهادات باحثين ومهتمين من أبناء المنطقة.

سنتطرق في الحلقة 22 من سلسلة “معارك الصحراء“،  إلى “معركة ويــــن تركــــــــت“، والتي تمكنت فيها المقاومة من إجبار الجيش الفرنسي على الإنسحاب.

يروي لنا قـيّـم فضاء الذاكرة التاريخية بالدشيرة جهة العيون الساقية الحمراء، مصطفى الحمري،  نقلا عن شهادات حية استقاها فضاء الذاكرة من المقاومين المشاركين في المعركة، أن “معركــــــة وين تركـت وقعت في 16 فبراير 1958”.

وتعود وقائع هذه المعركة، حسب نفس الشهادات، عندما “انطلقت قوتان فرنسيتان من بئر أم كرين في اتجاه مدينة السمارة  وروضة سيدي أحمد لعروصي، حيث هجمت هذه القوة على مجموعة من المقاومين عند “كوروين تركت”، والتي دخلت معها في اشتباك مسلح، استشهد إثره المقاوم لحسن البوهي”.

وأفاد المصدر نفسه أن “المقاومين دخلوا في اشتباك مع قوات العدو، أرهبوا فيه قوات العدو الفرنسي، وحسب الإستراتيجية الحربية، صعد المقاومون إلى الجبل القريب منهم ليتمكنوا من إرغام العدو على الإنسحاب من ساحة القتال وهو ما تم بالفعل”.

“معاركُ الصحراء”: معركة كلَـيْـب اشليح.. عندما منَع المُقاومون المواطنين من الهجرة لفرنسا